في إطار الأنشطة والتظاهرات الثقافية المبرمجة بشهر رمضان المعظم، نظمت وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث ليلة الخميس 20 مارس 2024 بفضاء الاستقبال بالمتحف والموقع الأثري بسبيطلة ثاني "المسامرات التّراثية" وذلك بحضور المدير العام لوكالة إحياء التّراث والتّنمية الثقافية السيد لطفي ندّاري، السيد حاتم الرياحي معتمد مدينة سبيطلة، الدكتور محمد عباس العامري مدير المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات، رئيس مكتب الأنشطة الثقافية بديوان الخدمات المدرسية السيد حافظ بولعابي، النائبة الجهوية للإتحاد الوطني للمرأة التونسية السيدة فاطمة الزهراء مولاهي، مدير مهرجان العبادلة الدولي السيد عمري الزواوي، السّيد عماد الشّهبي ممثل عن دار الشباب بسبيطلة، رئيس جمعية صيانة مدينة سبيطلة وممثلي الوكالة بالمتحف الأثري بسبيطلة السيد عبد الواحد السمعلي والسيدة صفية الظاهري وعدد من إطارات الوكالة والمعهد الوطني للتراث.
اُفتتحت المسامرة بالنشيد الوطني التّونسي ثم بكلمة ألقاها السيد المدير العام لوكالة إحياء التّراث والتّنمية الثقافية أكّد فيها عن أهميّة هذه التّظاهرة الثقافية الموافقة لعيد الإستقلال وبأنها فرصة للاحتفاء بهذه المناسبة في مدينة سبيطلة التّاريخية. على إثرها، ألقى الأستاذ عامر الحاجي محاضرة بعنوان "غيلان الرّاعي في مسارب الهطّايا" قدّم من خلالها لمحة تاريخية عن ثقافة الرّعاة المستمدّة من أسطورة غيلان والمتأصلة في ثقافة الانتجاع التي لازالت إلى اليوم.
وفي فقرة ثقافية حول حكايات أيام زمان التي أثّثها السّيد وليد بن جمّا، قدّم عدد من الإطار التّربوي بمدينة سبيطلة مداخلات تروي قصص نضالهم في التعليم وتربية أجيال لهم شأن كبير اليوم.
واختتم المسامرة السيد حمد الغضباني محافظ تراث بوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بمداخلة عن "ثقافة الرّعاة في جهة السّباسب العليا من خلال التّراث الشّفوي" مقدّما تاريخ ومعاني الأمثال وتعبيرات الرّعاة التي مازالت تستعمل إلى حد اليوم في الجهة. و تخللّت هذه المسامرة وصلات موسيقية من تراث تونس لاقت تفاعل وإعجاب الحاضرين.
نذكّر أنّ تظاهرة "مسامرات تراثية" أطلقتها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية للتعريف بالتراث الثقافي غير المادي الذي توارثناها جيلا بعد جيل وذلك في شكل حوارات ثقافية تحتضنها 7 فضاءات في إطار اللامركزية الثقافية وأنّ المسامرة الثّالثة ستكون يوم 22 مارس 2024 بالمتحف الأثري بالمهدية.
