في إطار تثمين موروثنا الحضاري والثّقافي والتعريف بأهميته لدى الناشئة، نظّمت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية اليوم الأحد 18 ديسمبر 2022 بالمتحف الأثري بسوسة تظاهرة ثقافية حملت شعار "الزيتـــــونة في التّراث التّونسي" وذلك بالتّعاون مع المعهد الوطني للتراث والمندوبية الجهويّة للشّؤون الثقافية بسوسة والديوان الوطنيّ للصّناعات التقليديّة والرابطة التّونسية للفنون التشكيليّة والمهرجان الدّولي للزيتونة بالقلعة الكبرى وجمعية الصم بمساكن والكشافة التونسية وبحضور السيد طارق عبودة، ممثل وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بالساحل والسيدة سنية حمزاوي، مديرة التنمية المتحفية بالمعهد الوطني للتراث والسيد شكري الدلال، محافظ المتحف الأثري بسوسة.
وأُفتتحت التظاهرة بمحاضرة علميّة بعنوان تجليات التراث الثقافي غير المادي المتصل بشجرة الزيتون في البلاد التونسية قدّمها السيد حمد الغضباني محافظ مستشار للتراث بوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، وسلّط الضوء فيها على المهارات والمعارف والممارسات المتعلقة بالزيتونة بطريقة مبسطة استفاد منها الأطفال الحاضرون، وتضمن برنامج التظاهرة أيصا عرضا للشريط الوثائقي "الزيتونة في التراث التونسي".
هذا وشهدت الورشات الحية والورشات اليدوية إقبالا هاما من الأطفال المشاركين فكان لهم موعد مع عدد من الورشات محورها شجرة الزيتون من ذلك ورشة الجني والحراثة التقليدية ورحي الزيتون وتذوقه. وشاركوا في عدد من الورشات اليدوية على غرار ورشة الفسيفساء التي أمنها الفسيفسائي بديع الصيد جاب الله وورشة الخزف التي أشرف عليها الخزاف عامر خليف إضافة إلى ورشة الرسم والحفر الفني والخط العربي التي أمّنها نادي الرسم بالمركز الثقافي بسوسة.
وتندرج هذه التظاهرة الثقافية التي تتزامن مع العطلة المدرسية في إطار التعريف بأهمية شجرة الزيتون باعتبارها تراثا طبيعيا وثقافيا مميزا لتونس. ويهدف هذا اليوم التربوي المفتوح إلى تثمين الموروث الحضاري والثّقافي الذي تزخر به بلادنا وتحسيس الأطفال بأهمية حماية هذه الشجرة وتعزيز القِيم التي ترمز إليها وتوعيتهم بسبل تثمين شجرة الزيتون بإعتبارها تاريخ وإرث أجدادنا.
