في إطار التّعاون المشترك بين وزارة الشّؤون الثقافيّة ووزارة الدفاع الوطني، وتنفيذا للتوجهات الاستراتيجية لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافيّة المتعلقة بتنفيذ سياسة الدولة في مختلف المجالات الثقافية وخاصة منها المتّصلة بإحياء التراث الأثري والتاريخي والتصرف فيه وتنمية الإبداع الفكري والأدبي، أمضت وكالــة إحياء التّراث والتّنميــة الثّقافـيّة اليوم الخميس 16 فيفري 2023 بالموقع الأثري بأوذنة اتفاقية شراكة خصوصيّة مع إدارة التراث والإعلام والثقافة بوزارة الدفاع الوطني تتعلّق بتثمين التراث الحضاري للبلاد التونسية والترويج له.
وقد تولّـت السيدة آمال حشانة، المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والعميد طارق البكوش مدير إدارة التراث والإعلام والثقافة التوقيع على هذه الاتفاقية وذلك بحضور أعضاء من اللجنة الوطنيّة للتراث العسكري وعدد من مديري وإطارات المؤسستين.
وأكّد العميد طارق البكوش في كلمة ألقاها بالمناسبة على انفتاح المؤسسة العسكريّة على مجال التّراث من أجل مزيد التعريف بالمتاحف العسكرية وبالتاريخ العسكري.
ورحّبت السّيدة آمال حشانة، المديرة العامة لوكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة بهذه الاتفاقية وأكّدت على انفتاح الوكالة على كل الشراكات التي من شأنها أن تثمن التراث الوطني وأن تعرف به، خدمة لصورة تونس التاريخية والحضارية.
وتهدف هذه الاتفاقيّة إلى التعاون الثّنائي والشراكة بين وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية من جهة وإدارة التراث والإعلام والثقافة بوزارة الدفاع الوطني قصد وضع السبل الكفيلة بتثمين الموروث الحضاري بالبلاد التونسية والترويج له.
وتنُصّ هذه الاتفاقيّة على العمل المشترك والتعاون الثّنائي قصد إحياء التّراث الثقافي المادّي وغير المادّي ودفع التنمية الثقافية وذلك عبر إعداد وتنفيذ برامج ثقافية وتنظيم تظاهرات وندوات مشتركة وتبادل الخبرات في مجال تثمين التراث الثقافي إضافة إلى إنجاز كتب وإصدارات مشتركة في مجال التراث الثقافي باعتبارها صناعات ثقافية تُقرّب من جهة المواطن التونسي من تراثه كجزء من تاريخه وحاضره ورمز من هويّته وتُروّج للبلاد التونسية من جهة أخرى.
