الجمهورية التونسية
وزارة الشؤون الثقافية

نظرة عامة

نظرة عامة

مدرّج تيسدروس (الجم)

يُعد المدرج الكبير بتيسدروس درة من درر العمارة الرومانية في تونس، وهو بدون منازع أكثر المعالم الرومانية المثيلة اتقانا. ويعود بناء المدرج الى الفترة ما بين 238 و250 م، وهو أحدث المدرجات في العالم الروماني. وقد يكون شيد بفضل هبة منحها الإمبراطور غورديان الثالث (238-244) للمدينة وسكّانها الذين بايعوا جده إمبراطورا.

ويتخذ هذا الإنجاز المعماري الاستثنائي شكلا بيضاويا مقسما الى قطاعات متناظرة وفقا للمحاور الرئيسية ويشتمل على مجموعة من الأعمدة والأقواس الداعمة للأقبية التي ترتكز عليها المدارج والسلالم والأروقة. وتتميز هذه المجموعة بدقة التصميم وبراعته.

وتوجد تحت الحلبة أماكن مخصصة لإيداع الوحوش التي كانت تُستخدم للعروض الفرجوية المقامة بالمدرج. وتتوسطها فتحة كبيرة توفر الهواء والضوء للمنشآت السفلية. كما يوجد بها منفذان يُستخدمان لرفع أقفاص الوحوش إلى مستوى الحلبة بواسطة روافع من الخشب والحبال. ويتميز المبنى من الخارج بضخامته؛ وتتضمن الواجهة، المبنية من الحجر المصقول، ثلاثة مستويات تضم كل منها أربعة وستين عقدا تفصلها أعمدة نصف اسطوانية. ويمكن بلوغ الأجزاء السفلية للمعلم عن طريق مدارج تؤدي إلى رواقين تحت أرضيين يمكن الوصول إليهما من الخارج عن طريق مدارج متعامدة مع المحاور الرئيسية، تربط المعلم بالإسطبلات.

وقد أُدرج مدرّج الجم ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو في أكتوبر 1979، وقد بني على طراز مدرّج الكولوسيوم في روما. ويحتل مدرّج تسدروس بفضل أبعاده (المحاور الرئيسية: 147.90 × 122.20 م والحلبة: 64 × 39 م، المحيط الخارجي: 427 م والارتفاع: 36 م) المرتبة الثالثة أو الرابعة في العالم بعد مدرّج روما ومدرّج كابوا ومدرّج قرطاج. وتتراوح طاقة استيعاب المدرّج ما بين سبعة وعشرين وثلاثين ألف متفرج.

وقد أبهر مدرّج الجم في العصور الوسطى المؤرخين العرب الذين اعتبروه " من عجائب الدنيا ". كما أثار إعجاب الرحالة الأوروبيين في القرون القليلة الماضية باعتباره "علامة فارقة لإفريقيا الرومانية".

وتعرض المدرّج للإهمال إما مع حلول البيزنطيين في العام 534 أو بعد هزيمتهم، في سبيطلة / سفيطلة، على أيدي الجيوش العربية في العام 647 م.   وتحصن به جيش جرجير. ثم بعد سنوات قليلة، تحصنت به القائدة الأمازيغية دهيّا المعروفة بالكاهنة واتخذت منه قاعدة لجيشها.  ويخبرنا المؤرخ البكري أنها "اقتطعت في الصخر سردابا يؤدي الى سلاكتا (سلكتوم القديمة) على البحر وبالنظر الى تحصينه الجيد اتخذ منه الأهالي ملاذا ومكانا للمقاومة، مما أجبر محمد باي المرادي في عام 1695 وأحمد باي في عام 1850 على قصفه مما أدى الى فتح ثغرات في جدرانه.

يستضيف المدرج سنويا العديد من الفعاليات الثقافية من ضمنها المهرجان الدولي الشهير للموسيقى السمفونية، وهو واحد من المعالم الأثرية الأكثر ارتيادا من طرف الزوار في تونس، وينافس في ذلك حتى منتزه قرطاج الأثري ومتحف باردو الوطني.

الموقع

الوسط

للمشاهدة

- متحف الجم

- مدرّج الجم

اوقات الزيارة

التوقيت الشتوي : 07:30 - 17:00 

التوقيت الصيفي : 07:30 - 18:30

توقيت شهر رمضان : 08:00 - 17:00 

معلوم الدخول

مقيم: 8 دت

غير مقيم: 12 دت

ملاحظات

تذكرة مجمعة

مرافق

- وحدات صحية

- مغازة

- كافيتيريا

Powered by Web Design