نظّمت وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة اليوم الاثنين 20 فيفري 2023 يوما إعلاميّا بالموقع الأثري بأوذنة للترويج للأشرطة الوثائقيّة التي أنتجتها في إطار تثمين التّراث الثّقافي المادّي وغير المادّي والتعريف به والتوثيق له عبر المحامل الرقمية والسمعية البصرية ضمن مشروع تونس أرض الحضارات: تراث ثقافيّ غنيّ ومتنوّع وذلك بحضور مخرجيْ الأشرطة الوثائقيّة وأعضاء اللجنة المشرفة وعدد من مديري وإطارات الوكالة وعدد من الصحفيّين والمختصّين في التّراث.

وفي كلمة ألقتها في افتتاح هذا اليوم الإعلاميّ، أكّدت السيدة آمال حشانة، المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية على توجّه الوكالة لتثمين التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي ضمن مشروع وطني، مشيرة إلى أن هذه الأشرطة تندرح في إطار التوثيق للتراث التونسي غير المعروف والتعريف به والترويج له.

ونوّهت بالمناسبة على توجّه وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية إلى اعتماد المحامل الرقمية والسمعية البصرية من أجل عرض التراث بطريقة مغايرة تجذب الجمهور وخاصّة الأطفال والشباب منهم وضمان تناقله عبر الأجيال ومساهمته في دعم التنمية المستدامة مع المحافظة على خصوصياته.

وضمن برنامج اليوم الإعلامي، تم عرض أربعة أشرطة وثائقية أنتجتها وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة المتوفرة بلغات ثلاث هي العربية والفرنسية والانجليزية. وتعمل وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية على ترجمتها إلى لغات أجنبية أخرى.

وقدّم الشريط الوثائقيّ "القرميد التقليدي بتستور" الإرث الثقافيّ والحضاريّ الذي اختصّت وتميّزت به مدينة تستور ذات الأصول الأندلسيّة ممّا جعل منها منارة أصلية للعمارة المورسيكيّة.
وسلّط الشريط الوثائقيّ"صناعة الفخار بالبرامة" الضوء على عنصر من عناصر التّراث الثقافيّ غير المادي والمتمثّل في المعارف المرتبطة بالفخار في منطقة البرامة من ولاية سليانة

والخصوصيات التي توارثتها المرأة عبر الأجيال لتحافظ عليها وتبدع وتضمن تناقل هذه المعارف عبر الأجيال..
ورافق الحاضرون البطلة "مريم" في رحلة في ربوع ولاية القصرين بالوسط الغربي ضمن الشّريط الوثائقيّ "القصرين أرض التاريخ أين جابت أهمّ مدنها التاريخيّة انطلاقا من حيدرة مرورا بتلابت وتالة والقصرين وسبيبة وسبيطلة... للتعرّف على أهمّ معالمها التاريخية ومواقعها الأثريّة الشاهدة على عراقة وتاريخ هذه المنطقة.

في ما عرض شريط "صناعة السرج والتّراث المتعلّق بالفروسية في تونس" صناعة السرج أو "البردعة "والمهارات المرتبطة بهذه الحرفة التقليدية المتوارثة عبر الأجيال باعتبارها عنصرا من عناصر التّراث الثقافيّ غير المادّي.

وتخلّل هذا العرض حلقة نقاش ونقد لهذه الأشرطة الوثائقيّة أجاب فيها مخرجيْ الأعمال كل من السيد المنصف بسباس والسيد مروان المولدي على أسئلة وتساؤلات الحضور المشاركين في هذا اليوم الإعلامي المفتوح للعموم.
هذا وتسعى وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية من خلال الصناعات الثقافية والإبداعية والإنتاج السمعي البصري لرفع الوعي بأهمية التراث الثقافي والحضاري المتنوع والغني الذي تزخر به البلاد التونسية ومزيد الترويج لصورة تونس الثقافية والحضارية في الداخل والخارج.