ضمن فعاليّات المعرض الوطني للكتاب التّونسي:
" كتاب التّراث: إحياء وتثمين" عنوان حلقة من تنظيم وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية
في إطار التعريف بإصداراتها الجديدة وكتبها الحديثة القيّمة، نظّمت وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة، ضمن البرنامج الثقافي للمعرض الوطنيّ للكتاب التّونسي اليوم الاثنين 13 فيفري 2023، حلقة عمل تحت عنوان-كتاب التّراث: إحياء وتثمين - احتضنها بهو مدينة الثقافة الشاذلي القليبي وذلك بحضور السيدة آمال حشانة، المديرة العامّة لوكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافية والسيد يونس السلطاني، مدير الدورة الرابعة للمعرض وعدد من الناشرين والباحثين في مجال التراث وعدد من مديري الوكالة. وأشرف على تسيير هذه الجلسة الثقافية الباحث الحبيب بن يونس.
وفي كلمة ألقتها في افتتاح جلسة العمل، توجّهت السيدة آمال حشانة، المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بالشكر لكافة دور النشر وكافة الباحثين الذين تعاملت معهم الوكالة لإصدار هذه الكتب القيمة التي تعد إصدارات مرجعيّة للتراث التونسي. وأضافت بأنّ وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية تهتّم بالترويج والتعريف بتراثنا الوطني بمختلف أشكاله وأنواعه في كافة ربوع الجمهورية التونسية وتشجّع على الصناعات الثقافية الإبداعية.
وأعتبرت السيدة المديرة العامّة أنّ هذه الحلقة هي تواصل لعمل المؤسّسة ولتقاليدها في الترويج لصورة تونس الثقافيّة والحضاريّة من خلال إصداراتها القيمة والأنيقة. وأشارت إلى أنّ الوكالة أصدرت في السنتين الأخيرتين خمسة كتب جديدة وكتاب تحت الطبع وهي كتب باللغة الفرنسية والإنجليزية وستعمل الوكالة على تعريب هذه الكتب حتّى تكون متوفّرة باللّغة العربيّة ويستفيد منها أكبر جزء من القرّاء ، كما ستتوجّه الوكالة إلى ترجمة إصداراتها إلى عدد من اللّغات الأجنبية.
ونوّهت بأنّ وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية تواكب التكنولوجيات الحديثة وكانت سبّاقة في توظيف الوسائل الرقميّة لخدمة التّراث الوطنيّ وللتعريف بالمواقع التاريخية والمعالم الأثرية والمتاحف تقديم أفضل صورة عن تونس الثقافية والحضارية.
ومن جهته، أثنى السيد يونس السلطاني، مدير الدورة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب على الشراكة بين الوكالة والمعرض لتنظيم هذه الندوة الثقافية للتعريف بالتّراث الثقافي المادي وغير المادّي والتي تنتظم تحت عنوان "كتاب التراث: إحياء وتثمين" ، مُرحّبا الأساتذة والباحثين والخبراء في مجال التّراث.
وقدّمت السيدة أحلام القاسمي، مديرة التسويق بدار أليف للنشر، الكتابين المرجعيين الصادرين باللغة الفرنسية والانجليزية في إصدار أنيق "Sites et Monuments historiques vus du Ciel "الصادر سنة 2021 تأليف فيفيان بالطيب ويتكون من 230 صفحة ويعرض الكتاب المخزون الأثري والتراثي التي تزخر به البلاد التونسية من خلال صور جوية. ويضم المواقع التونسية المصنفة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي إضافة إلى عدد من المواقع والمعالم الهامة التي تكشف تاريخ تونس الثري وتنوعها الحضاري. وقدمت أيضا كتاب La Tunisie et la Mer الصّادر سنة 2022 ويعرض الكتاب الذي ساهم في كتابة محتواه كلّ من عامر الوسلاتي وابراهيم شبوح وفيفيان بالطيب، صورا جوية لتونس على امتداد 2290كم ويتكوّن من 238 صفحة.
وتولّى الكاتب الصحفي الطاهر العيّاشي تقديم كتاب "تاريخ ولاية القصرين وتراثها" الصادر باللغة الفرنسية في شهر ديسمبر 2021 والذي ساهم في تأليفه مع مجموعة من الباحثين بتنسيق من السّيد فتحي البجاوي. ويعرض هذا الكتاب ماتزخر به ولاية القصرين من معالم تاريخية ومواقع أثرية إضافة إلى الموروث الثقافي غير المادي المرتبط بالاحتفالات الثقافيّة والدينيّة وجملة الحرف والمعارف التي توارثها سكان المنطقة.
وتحدث الطاهر العياشي بالمناسبة عن كتاب "Gafsa un territoire Contrasté, des mondes juxtaposés" الذي ساهم في محتواه مع جملة من الباحثين بتنسيق مع السيد مصطفى الخنوسي.
ويُعدّ كل من كتاب القصرين وقفصة من الإصدارات القيمة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية التي تنتمي إلى مجموعة من 24 عنوانا تسعى من خلالها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية إلى التعريف بالتراث الثقافي المادي وغير المادي لكل ولايات الجمهورية التونسية.
وقدم السيد عبد اللطيف مرابط كتاب الجم: الموقع والمعالم والمنتزه الأثري الصادر باللغة الفرنسية في أكتوبر 2021 عن دار "كونتراست للنشر". ويتكون هذا الكتاب من 120صفحة يقدم موقع الجم بمنظور تاريخي وأثري.
في ما قدّم السيد نبيل قلالة كتابه الصادر سنة 2021 بالفرنسية بعنوان "RVSPINA-MONASTIR- LIBYCO-PUNIQUE" الذي يعرض تاريخ منطقة المنستير وجزيرة الغدامسي استنادا إلى بحوث أثرية وعلمية.
واختتمت حلقة العمل، بتقديم السيد عدنان الوحيشي لمحة عن كتاب المهدية الذي سيصدر قريبا بتنسيق مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية في إصدار علمي قيم حول تاريخ ولاية المهدية.