الجمهورية التونسية
وزارة الشؤون الثقافية

تظاهرات
 > تظاهرات

سهرة "جذور" للشّعر الشّعبي بالشّراكة مع بيت الشّعر التّونسيّ

|   حدث

احتفاءً بشهر التراث في دورته الواحدة والثلاثين وفي إطار تثمين التّراث الثقافي بشقيه المادي واللامادي وحرصا على تنويع برامجها والانفتاح على جميع المبادرات، نظّمت وكالة إحياء التّراث والتّنمية الثّقافية بالشّراكة مع بيت الشّعر التّونسي الأربعاء 20 أفريل 2022 سهرة رمضانية خاصّة بالشّعر الشعبي تحت عنوان "جذور"، احتضنها بيت الشعر التونسي بحضور السيدة آمال حشانة، المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والسيد شكري بوريشة، المكلّف بتسيير إدارة تثمين التراث بالوكالة.
افتتح السيد أحمد شاكر بن ضية مدير بيت الشعر هذه السهرة بكلمة رحّب من خلالها بكل الحاضرين والمتابعين لرمضانيات بيت الشعر التي تنظم من 16 إلى 26 أفريل 2022، وثمن بالمناسبة المجهودات المبذولة من أجل تجديد الشراكة مع الوكالة لإحياء سهرة الشعر الشعبي للمرة الرابعة وحيّى كل الإطارات الساهرة على إنجاح هذه الدورة.
وذكّر بسهرة السنة الفارطة التي انتظمت افتراضيا عبر تقنية البثّ المباشر فكانت سهرة مميزة واستثنائية، عرفت نجاحا هامّا ولاقت المتابعة والتفاعل الإيجابيين. وأشار بالمناسبة إلى أنّ بيت الشعر مفتوح لكل التجارب الشعريّة وأحبّاء الكلمة وعشّاق الشّعر وروّاد العمل الثّقافي عموما.
وفي كلمة ألقتها، توجّهت السيدة آمال حشانة المديرة العامّة لوكالة إحياء التّراث والتّنمية الثّقافية بالشّكر لمدير بيت الشّعر التونسي، السيّد أحمد شاكر بن ضيّة وكل الشاعرات والشعراء والفنانين والمساهمين في تأثيث هذه السهرة وسهرات رمضانيات بيت الشعر.
وأشارت السيّدة المديرة العامّة إلى أنّ مشاركة الوكالة في رمضانيات بيت الشعر عن طريق سهرة الشّعر الشعبي ينندرج ضمن مشروع كامل وضعت وكالة إحياء الترّاث والتّنمية الثّقافية خطوطه العريضة بالشّراكة مع بيت الشّعر التّونسي، كإحدى التّعبيرات الثقافية التي تسعى الوكالة إلى توثيقها وتثمينها والتعريف بها عنصر من عناصر التّراث الثقافي غير المادي.
وأضافت بأن وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية شرعت في جمع المعطيات حول الشعراء الشعبيين باعتبارها عناصر فاعل في المجال الثقافي منذ السنة الفارطة وانطلقت في إعداد قاعدة بيانات خاصّة بالشعراء الشعبين. وقد استطاعت التوثيق والتسجيل لعدد الشعراء الذين يستعملون اللّغة لإيصال رسائلهم الشعرية بعدد من الولايات، غير أن البرنامج تأجّل وقتيا بفعل الأزمة الصحية. مشيرة إلى أن التوثيق في الواقع ليس بغاية وإنما هو سيلة لإبراز التّراث الشّفاهي كجزء من الذاكرة الوطنيّة والتعريف به في تونس وخارج حدود الوطن .
ونوّهت السيدة آمال حشانة بأنّه من المبرمج استئناف التوثيق للشّعراء الشعبيّن مع العودة التامّة للأنشطة الثقافيّة، متى تحسّن الوضع المادي للوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والظروف الصحية التي أثّرت على نسق العمل المرتبط به لما يتطّلبه من تنقل وتصوير وتوثيق.
واختتمت كلمتها بالترحّم على شعراء تونس الذين غادرونا مؤخرّا على رأسهم الفقيد نجيب الذيبي.
وقد أثّث فعاليات هذه السهرة الرمضانية "جذور" التي انتظمت في إطار شهر التراث وخصصت للشعر الشعبي، ستة شعراء من ربوع تونس: من المزونة سيدي بوزيد، الشاعر الأزهر الوافي شاعر المرازيق أيوب الأسود ومن أرض القيروان، الشّاعرة حليمة بوعلاق ومن بن قردان، الشّاعر ضو حداد، ومن أعالي الكاف حنان العلوي ومن القصرين نجوى النويّ.
هذا واستمتع الحاضرون بالكلمة الموزونة والصور الشعرية وتعرفوا على عدد من شعراء ربوع تونس الذين كتبوا في مواضيع وأغراض مختلفة وراوحت هذه السهرة الرمضانية التي تولّى تقديمها الإعلامي حاتم الغرياني بين إلقاء الشعر و الاستماع إلى وصلات موسيقية أداها عازف القصبة عاطف ساسي.
وتندرج هذه السّهرة الرمضانيّة للشعر الشعبيّ "جذور" ضمن برنامج وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية لشهر التراث في دورته الواحدة والثلاثين الذي تحتفي به الوكالة بصفة حضوريّة بعد دورتين متتاليتين فرضهما الوضع الصحي وأجبر المؤسّسات الثقافية على التّوجه إلى الفضاء الافتراضيّ حرصا على سلامة التونسيين، وينظم هذه السنة تحت محور "اللباس ّ التقليدي: هوية وطنية وخصوصية جهوية" هذا وتتواصل فعاليات شهر التّراث الذي يمثل مناسبة للتعريف بالتراث المادي واللامادي إلى غاية 18 ماي 2022.

Powered by Web Design