الجمهورية التونسية
وزارة الشؤون الثقافية

مستجدات
 > مستجدات

احكيـــــلي عليها مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس

|   حدث

احتفاءً بالذكرى 43 لتسجيل مدينة تونس العتيقة على قائمة اليونسكو للتّراث العالمي وتزامنًا مع خمسينيّة اعتماد اتفاقية صون التراث الثقافي المادي، احتضن مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس اليوم الأربعاء 26 أكتوبر 2022 تظاهرةً ثقافيّة تحسيسية للتعريف بمدينة تونس العتيقة حملت عنوان" احكيـــلي عليها"
وافتتح هذه التظاهرة الثقافية السيد داودا صو، مدير إدارة التعاون الدولي بوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بحضور السيد وليد بن أحمد، مدير إدارة الاستغلال بالوكالة والسيدة ثريا العامري، المكلفة بتسيير مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس وعدد من الأساتذة والباحثين والطلبة من المعهد العالي لمهن التراث والمعهد العالي للعلوم الإنسانية ابن شرف.
وقدم الأستاذ حسن بن سليمان، كتاب "مدينة تونس حاضرة عربية متوسطية" الذي نشرته وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية في الذكرى الأربعين لتسجيلها من قبل اليونسكو على قائمة التراث العالمي تزامنا مع فعاليات تونس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019.
"كتاب تونس حاضرة عربية متوسطية يُقرأ كرواية لمغامرة، وهو يعرض على أنظار قارئه متحفا حيّا يقود كلّ واحد منّا نحو اكتشافات متتالية حلّلت بعمق وإسهاب" ويكتسب هذا المؤلف الجماعي قيمته من ثراء محتواه ويضم 42 مقالا علميا و300 صورة، وساهم في إنجازه مدير البحوث عبد العزيز الدولاتي وبدعم من ميشال تيراس أستاذ التاريخ والآثار الإسلامية ورئيس المجمع المتوسطي.
فيما قدمت الدكتورة نادية بوسعيدي محاضرة علمية حول مساجد مدينة تونس وربيضها الشمالي والجنوبي واختتمت الحصة الصباحية بنقاش أجاب فيه المحاضرون على أسئلة وتساؤلات الطلبة المشاركين.
ومن جهتها، قدمت السيدة ثريا العامري، المكلفة بتسيير مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس مداخلة ثمنت فيها مجهودات وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية في إحياء وتثمين الموروث الحضاري بمدينة تونس العتيقة. هذا وأثث فضاء المركز بمعرض للوحات جسدت معالم مدينة تونس من إنجاز وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية. واختتمت التظاهرة التحسيسية بمحاضرة علمية قيمة حول قصور مدينة تونس قدمتها الدكتورة بية العبيدي.
وتهدف هذه التظاهرة إلى إحياء ذكرى تسجيل مدينة تونس العتيقة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتنويه بالمجهودات المبذولة من أجل صيانتها وتثمين موروثها الحضاري والتنبيه إلى الأخطار التي تواجهها بعض المعالم والبنايات التاريخية عبر وضع خطة تدخل مندمجة يشارك في تنفيذها عديد الأطراف من أجل إنقاذ هذه المعالم.
ومثلت هذه التظاهرة مناسبة لتسليط الضوء على مجهودات وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية في إحياء وتثمين الموروث الحضاري بمدينة تونس والتسويق لإصداراتها التي تناولت موضوع مدينة تونس العتيقة من ذلك الكتاب القيم "مدينة تونس حاضرة عربية متوسطية" "هذا المؤلف الذي ينضح بالمراجع التاريخية وبالشواهد الحية عن تناقل إرثها عبر السنين وربما لم يكن لهذا الكتاب ان يرى النور لو لم تستفد مدينة تونس على مر السنين من شهادات ثمينة في شكل كتابات ورسوم وصور شمسية وأعمال تشكيليّة."

Powered by Web Design