بمناسبة الدّورة 33 لشهر التّراث و تحت شعار" تراثنا : رؤية تتطوّر.. تشريعات تواكب" ، يحتضن المتحف الوطني للفنون الإسلامية برقادة اليوم 07 ماي 2024، تظاهرة "نفائس متحفيّة" التي نظّمتها وكالة إحياء التّراث والتّنمية الثقافيّة بالشّراكة مع المعهد الوطني للتّراث لتقديم "الرّق الأزرق" والتّعريف به تاريخيا وذلك بحضور السّيدة منال رمّاح، محافظ مستشار للتّراث ومكلّفة بالإشراف على المخبر الوطني للصّيانة وترميم الرّقوق والمخطوطات برقّادة والسّيد زهير الشّهايبي، محافظ المتحف الوطني للفنون الإسلامية برقّادة والسيد الصحبي مفتاح، ممثّل وكالة احياء التّراث والتنمية الثقافية بالقيروان، وعدد من تلاميذ المدارس الإبتدائية بالجهة.
افتتح السيد زهير الشهايبي التّظاهرة مثمّنا دورها في التعريف بالقطع المتحفيّة الفريدة من نوعها وذات المميّزات الخصوصيّة مثل الرق الأزرق بمتحف الفنون الإسلامية برقّادة.
وقدمت السّيدة منال رمّاح على إثره، لمحة عن المخطوطات الموجودة بالمتحف وتاريخها مركّزة على الرّق الأزرق الذي يعدّ من أهمّ المصاحف النّادرة باللّون الأزرق النّيلي وبحروف كتبت بخطّ كوفي بماء الذهب.
كما أشارت إلى أن هذه القطعة الثّمينة ورد ذكرها في وثيقة الجرد المؤرخة في سنة 693 هجري ويدلّ شكلها على أنّها انتجت لأحد الشخصيات الفاطمية.
ولاقت هذه الزّيارة اهتمام الحاضرين الذي كان بارزا من خلال التّفاعل والنّقاش خاصة لدى التلاميذ الذين واصلوا زيارة أروقة المتحف للتّعرف على القطع الموجودة به والتي تعود إلى حقب تاريخيّة إسلاميّة مختلفة.
نشير أن هذه التظاهرة تأتي كمواصلة للمبادرة التي قامت بها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية خلال شهر رمضان بهدف التعريف بالقطع المتحفية الفريدة من طرف باحثين مختصين في مجال التراث والآثار.
