الجمهورية التونسية
وزارة الشؤون الثقافية

مستجدات
 > مستجدات

حفل اختتام الحملة الاستكشافية للتّراث الثّقافي المغمور بالمياه بمنطقة سكيركيس

|   حدث

نظمت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية مساء أمس السبت 3 سبتمبر فعاليات حفل اختتام الحملة الاستكشافية لمشروع حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بمنطقة سكيركيس. وأشرفت وزيرة الشؤون الثقافية، الدكتورة حياة قطاط القرمازي على الحفل، بحضور وزيرة البيئةالسيدة ليلى الشيخاوي والسيد عادل العابدي، العميد بالبحرية ممثّل وزير الدفاع الوطني وسعادة سفراء كلّ من جمهورية مصر العربية وإيطاليا ومملكة إسبانيا السادة: إيهاب فهمي ولورونزو فانارا وغيلاميرو ارديزون، والمديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، السيدة آمال حشانة والمدير العام للمعهد الوطني للتّراث، السيد فوزي محفوظ والسيد خالد العبيدي، المندوب الجهوي للشّؤون الثقافيّة ببنزرت والمعتمد الأوّل لولاية بنزرت، السيد الحبيب الخرشاني وممثلين عن اليونسكو وعن البعثات الديبلوماسية للدّول المشاركة في المشروع. وتضّمن برنامج حفل الاختتام زيارة إلى السفينة العلمية لكلّ من الوزراء والسفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية والمديرين العامين والصحفيين تمكنوا من خلالها من التعرف على السفينة العلمية الفرنسية ألفريد ميرلان الراسية بمارينا بنزرت، البالغ طولها 46 مترا والمجهّزة بآخر التكنولوجيات الحديثة لاكتشاف أعماق البحار وبروبوت قادر على القيام بمسوحات جيوفيزيائية على عمق 2500 مترا. وخلال هذا الحفل، قدّمت اللجنة العلمية المتكوّنة من ثمان دول شريكة في المشروع معطيات أولية عن الاكتشافات وصور التقطت بمنطقة سكيركيس الواقعة بالجرف القاري التونسي على بعد 90 كم خلال هذه المهمّة التي انطللقت يوم 27 أوت 2022 وتواصلت إلى غاية يوم 2 سبتمبر 2022. وتمكّن الفريق العلمي لليونسكو المتكوّن من 20 مختصّا في الآثار المغمورة بالمياه من العثور على حطام لثلاث سفن من بينها سفينة في عمق حوالي 90 مترا يبلغ طولها أكثر من 74 مترا تعود للقرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين 19 إضافة إلى على سفينة ثانية تعود للعصور القديمة .هذا وسيتم في مرحلة ثانية تحليل جميع المعطيات التي تم تسجيلها من قبل الروبوتات آرثور و هيلاريون التي تم اعتمادها في هذه الحملة الاستكشافية من قبل الخبراء والمحللين على أن يتم عرض نتائج هذه المهمة العلمية بين شهري نوفمبر وديسمبر القادمين بمنظمة اليونسكو. وفي كلمة ألقتها في اختتام هذه المهمة العلمية، أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية، الدكتورة حياة قطاط القرمازي عن إحداث مركز إقليمي للتراث المغمور بالمياه بتونس بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) مؤكدة أنّ هذا المشروع يعدّ اعترافا بدور تونس التي شهدت أولى الحفريات العلمية لحطام السفن بالمهدية ودورها الريادي على المستوى الدولي والإقليمي في المجال منذ انضمامها كأولى الدول العربية والافريقية لاتفاقية اليونسكو لسنة 2001 لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه. يُذكر أنّ مشروع "التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في منطقة سكيركيس يندرج في إطار مسار متكامل يسعى إلى تكريس التّعاون المشترك بين الدّول الأعضاء المصادقة على اتفاقيّة اليونسكو لسنة 2001 لحماية على التراث المغمور بالمياه، بالاعتماد على المجهودات المشتركة للدّول الشريكة وتشارك فيه كل من إسبانيا وإيطاليا والجزائر وفرنسا وكرواتيا ومصر والمغرب وتونس بوصفها الدولة المنسّقة. ويمثّل هذا المشروع أول تجربة لتطبيق المبادئ الأساسية لاتفاقية اليونسكو لسنة 2001 لحماية التراث المغمور بالمياه التي تقوم على تفعيل آلية التعاون بين الدول الأطراف للاتفاقية ومبدأ الإخطار وتبادل المعلومات والمعارف فيما بينها ودعم القدرات والمهارات المتعلقة بالتراث الثقافي المغمور بالمياه ويُعدّ تجربة نموذجيّة لحماية مواقع أثريّة زاخرة ببقايا حطام سفن تعود إلى عصور وحضارات مختلفة. وعلى هامش فعاليات الحفل، نظمت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية عرضا للتجربة الغامرة التي أنجزتها حول الموقع الأثري المغمور بالمياه لجزيرة بيلاو، وتم تجربتها من قبل السيدة الوزيرة وعدد من الحضور، وأشاد الجميع بهذه التجربة الافتراضية الغامرة، في مجال تثمين التراث عموما والتّراث المغمور بالمياه خصوصا باعتبارها تجربة رائدة لا فقط في تونس وإنما في إفريقيا والعالم العربي.

Powered by Web Design